الحب الحقيقي
قصص مشبوهة..؟
لا تصدقي أختي الفاضلة ما يردده أدعياء تحرير المرأة من أنه لابد من الحب قبل الزواج، فالحب الحقيقي لا يكون إلا بعد الزواج، يقول الدكتور محمد سعيد البوطي عندما سألته إحداهن عن الحب ما هو وكيف نتعامل مع الحب؟
(الحب شعور إنفعالي، وليس فعل إختياري، ولذلك لا تتعلق به الأحكام الشرعية من حرمة أو وجوب أو كراهة، فالشارع جل جلاله لا يقول لك لا تحبي ولكن يقول: إذا أحببت فلا تنحرف، ولا يقول لك: لا تكره، ولكنه يقول إذا كرهت فلا تظلم، ولا يقول لا تجع، ولكنه يقول: إذا جعت فلا تسرف).
ولكن ما نشاهده في كثير من الأحيان أن الشاب يستغل عاطفة الفتاة تجاهه ليقضي وطره ثم يتركها ليبحث عن غيرها، والسبب في كثير من الأحوال أن هذا الشاب وتلك الفتاة كونا إنطباعا عن الحب من خلال ما يقرآن من قصص تباع بأبخس الأثمان تحت إسم القصص الرومانسية أو من خلال ما يعرض من أفلام عاطفية وهي أبعد ما تكون عن العاطفة وإنما هي جنس بحت.
وهذه القصص والأفلام تغري من لم يعرف الحب وقيمته بأن يستغل الآخر بإسم الحب، وعندما لا يستطيع المرء التمييز بين عواطفه وأشواق روحه من جهة وبين غرائزه وشهوات جسده من جهة أخرى فإنه يتردى في درك الحيوانية.
ألا نرى في كل يوم شبابا يتصيدون الساذجات بكلمات سرعان ما تتبخر معانيها بعد أن تقع الفريسة سهلة في شباك وهم إسمه (الحب) وما أدراك ما الحب؟ وهل ما يسمى حبا في هذا الزمان هو الحب، أم أنه الجنس؟ وخير ما أختم به قوله تعالى: ((إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض)).