السؤال
السلام عليكم
منذ أن كنت طفلة صغيرة وأنا أعاني
من تسارع في نبضات القلب كان شيء يطلع من المعدة يسبب نبضات القلب السريعة،
وكنت آخذ أندرال 10، ولكنه لم يعد يعمل شيئا، فوصف لي الطبيب كردوان أخذ
نصف قرص يوميا، وعملت رسم قلب وتحاليل وكان كل شيء تمام، إلا أنني أعاني من
الأنيميا، ونسبة الهيوجلوبين كان 9.6، وأبي وأختي يعانون من نفس المشكلة،
إلا أنني أختلف عنهم أني لا أعاني من ارتفاع الضغط، فهل النبضات السريعة
تؤدي للموت؟!
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فهناك
عدة أسباب لتسارع نبضات القلب، أولها أسباب فيزيولوجية طبيعية، ومنها
بالطبع الأنيميا ونقص الدم، وأنت تعانين من هذا النقص ولكنه نقص بسيط؛ لأنه
بالنسبة للمرأة الهموجلوبين المطلوب حوالي 11 مليجرام، وأنت الآن تسعة
وستة من عشرة، فعليك بالجهد في تناول الأطعمة التي تقوي من الدم، خاصةً
البروتينات التي تساعد في ذلك، إذاً الأنيميا من العوامل التي يجب أن نتأكد
من علاجها.
ثانياً من العوامل الفيزيولجية تناول الكافيين بكميات
كبيرة، والكافيين بالطبع يوجد في القهوة والشاي والشيوكولاتة، فأرجو أيضاً
أن تحاولي تخفيف هذه المشروبات إذا كنت من الذين يتناولونها بكميات كبيرة.
ومن
أسباب أيضاً تسارع القلب هو ارتفاع هرمونات الغدة الدرقية والتي تؤدي إلى
نشاطها، وأنا على ثقة كاملة أنك قد قمت بهذا الفحص، ولكن إذا لم تقومين
أرجو التأكد من ذلك.
وهناك أسباب نفسية لتسارع ضربات القلب، منها
بالطبع القلق والتوتر النفسي يؤدي إلى الشعور بالتسارع في ضربات القلب،
وهناك سبب آخر هو أن بعض الناس لديهم الحساسية والإرهاف في مراقبة النشاط
الجسدي لديهم، خاصةً القلب، والقلب يعتبر هو مركز قلق الإنسان لأنه ارتبط
بالحياة والموت، وحقيقة كثير من الناس خاصةً الأشخاص الذين هم أجسامهم
نحيفة يكثرون في مراقبة الدورة الدموية لديهم، وهناك من ينزعج لضربات
الشرايين في البطن وكذلك في الرقبة، هذا أيضاً من الأسباب.
وفيما
ذكرتيه هذا العلاج الذي أعطاه لك الطبيب وهو الكردوان يعتبر علاجا جيدا،
وهو قريب من الإندرال ولكنه أفضل، وبالطبع سوف يعالج في علاج الضغط وكذلك
تخفيض الضربات، ومن الأدوية الجيدة الأخرى أيضاً العقار الذي يعرف باسم
تنورمين، فالتنورمين دواء معروف لعلاج الضغط وكذلك لعلاج الضربات
المتسارعة، ولكن ما دام الطبيب قد أعطاك هذا الدواء استمري عليه، وأنا أرى
أنه سوف يساعدك كثيراً .
وإذا كنت تحسين بالقلق فلماذا لا تتناولين
أحد الأدوية التي تساعد في علاج القلق، وأنا أحبذ ذلك حقيقة؛ لأن هذه
الأدوية بسيطة وسوف تساعدك كثيراً، حتى لو كنت لا تحسين بقلق ظاهري، وهناك
قلق مقنع، قلق داخلي قد يعاني منه الناس، أرجو أن تجربي عقار بسيط مثل
موتيفال، وموتيفال من الأدوية البسيطة جداً وهو متوفر في مصر، ولا يتطلب
وصفة طبية، وهو قليل التكلفة جداً وسليم، تناوليه أختي الفاضلة بجرعة حبة
واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقفي عن تناوله، ويوجد عقار بديل يعرف
باسم فلونكسول، أيضاً هو دواء جيد إذا لم تفضلي الموتيفال يمكن أن تتناولي
الفلونكسول بجرعة حبة واحدة نصف مليجرام يومياً، يمكن أن يكون في الصباح أو
المساء لمدة ثلاثة أشهر.
وأما الذي ذكرتيه عن الموت فالموت لا شك
أنه حق، وحقيقةً الموت أمره إلى الله تعالى، ولا يموت الإنسان من تسارع
الضربات أو انخفاض الضربات، أو كل ذلك، لقد شهدنا وعشنا ورأينا من لديهم
علل أساسية في القلب، أمراض أساسية في القلب، نبضات غير منتظمة أو مرتفعة
أو إغلاق في كهرباء القلب، ويعيشون الحمد لله لسنوات طويلة، وهناك من هم
أصحاء ظاهراً، ولكنهم يموتون، فالموت أمر حق، ويجب أن لا يربط بهذه
الأسباب، فعليك بالطمأنينة، وعليك بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب،
وأسأل الله أن يطول في عمرك، اعملي الأعمال التي تؤدي إلى إطالة العمر،
ومنها بر الوالدين ومواصلة الأرحام وبرهم، وأسأل الله تعالى أن يحفظك.
وبالله التوفيق والسداد.
__